اختراقات غلاسكو : تسليط الضوء على التقدم المحرز من طرف المغرب على هامش الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف كوب 27
استضاف الجناح المغربي والمنطقة الزرقاء في كوب 27، يوم الجمعة 11 نوفمبر 2022، حدثين موازيين رفيعي المستوى مخصصين لموضوع اختراقات غلاسكو.
الحدث الأول، "أجندة الاختراق - عام واحد"، تم تنظيمه من قبل الأمم المتحدة للمناخ وشهد مشاركة جميع البلدان الرائدة بما في ذلك المغرب والمملكة المتحدة وكندا ومصر وفرنسا وألمانيا والهند والولايات المتحدة، لتشكيل تحالف قيادي دولي من أجل أجندة الاختراق.
وفي مداخلة ألقتها بالمناسبة، أشارت الوزيرة إلى أنه على جميع الاختراقات أن تحقق التنسيق والتعاون المعززين الضروريين لدعم الانتقال العالمي، وتحقيق الأهداف المشتركة بطريقة عادلة وشاملة للمضي قدمًا.
وفي معرض حديثها عن تجربة المغرب، أشارت الوزيرة إلى نهج المغرب الاستباقي والتزامه المبكر بتحويل الطاقة بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس. وقالت إن التوجهات الاستراتيجية لاستراتيجية الطاقة المغربية التي تم تحديدها في عام 2009 لا تزال ذات صلة في سياق الطاقة الحالي، مسلطة الضوء على إنجازات الطاقة المختلفة والمشاريع الجارية، بما في ذلك الحملة الوطنية للحد من استهلاك الطاقة التي تم إطلاقها مؤخرًا. وبالمثل، وفي ضوء التحديات على المدى المتوسط، أكدت أن المغرب يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفه المتمثل في زيادة القدرة المركبة بأكثر من 52٪ في مجال الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ويجري حاليا تقييم إنجازات العقد الماضي والجهود المبذولة للتكيف، كما أكدت أن المغرب بصدد تقوية الإطار التنظيمي والمؤسسي لمجاراة التغييرات العميقة التي تؤثر على هذا القطاع على نطاق عالمي.
ومن منظور أفريقي، دعت السيدة بنعلي إلى اتخاذ إجراءات ذات أولوية استجابة للتوصيات العاجلة لبرنامج الاختراق لإظهار بشكل ملموس كيف ستؤدي التحولات إلى تعزيز الازدهار في البلدان الناشئة والنامية، فضلاً عن دعم مسارات العمل الموازي بشأن إنشاء الأدوات في المؤسساتية والتنظيمية لتسهيل وتسريع الاستثمارات الضخمة اللازمة لتحقيق مجالات الأولوية الدولية.
أما بالنسبة للحدث الموازي الثاني المتعلق بالإجراءات الدولية ذات الأولوية لإختراق الطاقة لعام 2023 ، فقد تم تنظيمه في جناح المغرب، من قبل الرؤساء المشاركين لاختراق الطاقة، وتحديداً وزارة انتقال الطاقة والتنمية المغربية، و قطاع الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في المملكة المتحدة ، لتسليط الضوء على الجهود المشتركة بين البلدين منذ مارس 2022 في هذه العملية.
ولهذه الغاية، سلطت الوزيرة بنعلي الضوء على التجربة المغربية في تنفيذ المجالات الأكثر إلحاحًا في برنامج الاختراق، ودعت أيضًا إلى تعاون أقوى على المستوى القاري. وقالت إن المغرب يتماشى مع المجالات الستة ذات الأولوية التي تم تحديدها كأولويات لتعزيز التعاون الدولي على مدى العامين المقبلين.
ساعد هذا الحدث الجانبي في تحديد الإجراءات ذات الأولوية لمعالجة أهم قضايا تعزيز التعاون الدولي، على النحو الموصوف في توصيات جدول أعمال الاختراق، لدعم نمو ونشر التكنولوجيات النظيفة في القطاعات الرئيسية في جميع أنحاء العالم. وقد وضعت البلدان الموقعة في الاختراق هذه الإجراءات بالشراكة مع المبادرات الدولية الرئيسية.